كيمياء الثوم
كيمياء الثوم
Chemistry of Garlic
إن الثوم تستهلكه العديد من
الشعوب كغذاء أو يضاف على الأغذية ليضفي عليها النكهة و يحتوي الثوم على العديد من
المركبات الفعالة بيولوجياً و الفيتامينات و المعادن المفيدة للجسم و للثوم فوائد
صحية عديدة سنتناولها في هذا المقال و سنذكر الأعراض الجانبية و المحاذير.
المكونات الفعالة في الثوم
يحتوي الثوم على العديد من
المركبات الفعالة حيوياً ، و التي لها فوائد بيولوجية و صحية كثيرة مثل المركبات
العضوية المحتوية على عنصر الكبريت و الصابونيات و المركبات الفينولية
والفيتاميتات و المعادن و السكريات.
المركبات العضوية المحتوية على عنصر الكبريت:
يحتوي الثوم على العديد من
المركبات العضوية المحتوية على الكبريت مثل دياليل ثيوسولفونات (الألسين) و
كبريتيد ثنائي الأليل و ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل و ثلاثي كبريتيد ثنائي الأليل
و الأجوين Ajoene
و الألستين.
المركبات الفينولية :
يحتوي الثوم على العديد من
المركبات الفينولية ، و التي تصل إلى 20 مركب أهمها حمض البيتا ريسورسيليك و حمض
الغاليك و البيروغالول و الروتين و حمض بروتوكاتيكويك Protocatechuic acid و الكيرسيتين.
السكريات :
يحتوي الثوم على بعض
السكريات مثل الفركتوز و الجلوكوز و الجلاكتوز حيث تبلغ نسبة الفركتوز من إجمالي
كمية السكر 85% وتبلغ نسبة الجلوكوز 14% من إجمالي كمية السكر و تبلغ نسبة
الجلاكتوز 1% من إجمالي نسبة السكر.
الفيتامينات :
يحتوي الثوم على فيتامين C وفيتامين B1
وفيتامين B6 .
المعادن :
يحتوي الثوم على عنصر المنغنيز و عنصر السيلينيوم و
البوتاسيوم و الكالسيوم و الفسفور و النحاس و الحديد.
مسببات الرائحة الكريهة في الثوم
تعتبر المركبات العضوية
المحتوية على عنصر الكبريت هي المسبب و المسئول الرئيس عن رائحة الثوم الكريهة حيث
تتحول مادة الأليين إلى الألسين ثم تتكسر إلى مركبات عضوية صغيرة تحتوي الكبريت.
كيف نتخلص من رائحة الثوم الكريهة؟
هناك العديد من الطرق التي تستخدم للتخلص من
رائحة الثوم منها شرب عصير البرتقال أو شرب مغلي البابونج أو أكل البقدونس و
أخيراً استخدام معاجين الأسنان أو معطر الفم.
الفوائد الصحية للثوم
خفض مستوى الكوليسترول في الجسم :
من أبرز فوائد الثوم على
الريق تقليل مستوى الكوليسترول في الجسم. حيث أن تناول الثوم الخام في الصباح
يساعد على التخفيف من مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة
في الجسم.
و أشارت بعض الدراسات وجوب تناوله يوميًا لأكثر من 8
أسابيع لملاحظة تأثيره الإيجابي على تخفيض الكوليسترول.
مكافحة العدوى البكتيرية و الفيروسية :
يعتبر الثوم الخام أحد
المضادات الحيوية الطبيعية الأكثر فاعلية، وترتفع فائدته عند استهلاكه على معدة
فارغة. حيث يساعد تناول قطعة من الثوم النيء في قتل البكتيريا ومنع عملها في
القناة الهضمية.
كما يساعد في علاج
البرد والسعال و يسرع الشفاء في حالات الاصابة بالإنفلونزا. و يعمل مركب إيثيل
لينوليت ethyl linoleate الموجود في الثوم على اختزال
(التقليل) أكسيد النيتريك (NO) في الجسم و بالتالي مكافحة الاصابة بالعدوى
الفيروسية.
تحسين عمل الجهاز الهضمي :
من فوائد الثوم تحسين عمل
الجهاز الهضمي وذلك بسبب احتوائه على مركب الإنولين الذي يعتبر غذاء للبكتيريا
النافعه في الجهاز الهضمي الأمر الذي يحفز عملية الهضم.
تنظيم مستويات ضغط الدم :
إن احتواء الثوم على المركبات
العضوية المحتوية على الكبريت مثل الأليسين، ثنائي كبريتيد الدياليل وثلاثي كلوريد
ثنائي الأليل يساعد في تنظيم مستويات ضغط الدم. حيث يقلل تناول الثوم من ضغط الدم
الإنقباضي حوالي 7- 9 ملم زئبقي، ويقلل من ضغط الدم الإنبساطي حوالي 4-6 ملم
زئبقي.
التخلص من السموم و المعادن الثقيلة :
بسبب احتواء الثوم على المركبات
العضوية المحتوية على عنصر الكبريت فإنها تعمل على إزالة المواد السامة من الجسم.
و له القدرة على تخليص الجسم من المعادن الثقيلة مثل معدن الرصاص.
تقوية جهاز المناعة :
يعتبر الثوم مصدر ممتاز
لتعزيز نظامك المناعي، وذلك لأنه مليء بالمغذيات مثل البوتاسيوم والألياف وفيتامين
سي و فيتامين ب6. فقد ثبتت فعاليته في تحسين مناعة الشخص عند الإصابة بالإنفلونزا
ونزلات البرد.
مكافحة الخلايا السرطانية :
أشارت بعض الدراسات القليلة
فاعلية الثوم في التخفيف من الإجهاد التأكسدي، وهذا يعني أن خصائصه المضادة
للأكسدة تساعد أجسامنا في إزالة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وبالتالي توفر
الحماية ضد السرطان. و كشفت بعض الدراسات أن الثوم يقلل من خطر الإصابة من سرطان
البروستاتا و سرطان المستقيم و سرطان المعدة و سرطان الثدي.
مكافحة مرض الزهايمر :
يحتوي الثوم على مضادات
الأكسدة التي تحمي من الإصابة بالتلف التأكسدي المسبب للشيخوخة، ومن الممكن أن
تخفض مركبات الثوم من أمراض الدماغ مثل ألزهايمر والخرف
و هناك العديد من الفوائد الأخرى :
يمكن أن يساعد تناول الثوم
على الريق أيضًا على امتصاص المعادن في الجسم، منع عدوى الخميرة، الحماية ضد
التهاب المفاصل، الحد من تراكم الدهون في الكبد والمساعدة على فقدان الوزن.
الأعراض الجانبية للثوم
هناك العديد من الأعراض
الجانبية للثوم و التي يمكن تقسيمها إلى أعراض شائعة مثل الرائحة الكريهة و حرقة
الفم أو الحلق و الغثيان و الإسهال و الغازات و هناك أعراض غير شائعة مثل الطفح
الجلدي و صعوبة التنفس و الإحمرارو التورم و التقرحات و نزيف اللثة و خفض مستوى
السكر في الدم.
محاذير تناول الثوم
يعتبر الثوم من المواد
المميعة للدم و بالتالي يعمل على خفض الضغط و رغم أن هذه الخاصية ذات فوائد
بالنسبة للبعض فإنها ضارة بالبعض الآخر حيث أنه يمنع استهلاك الثوم للأشخاص الذين
يعانون من انخفاض الضغط أو يتناولون أدوية مميعة (سيولة) للدم. كما يمنع تناول
الثوم للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الكلى و قرحة في المعدة كما ويمنع تناوله
لأصحاب الضغط المنخفض.
و خلاصة القول أن للثوم
فوائد صحية تفوق بشكل كبير المحاذير و هو في متناول الجميع تقريبا فمن الجميل أن
يكون غذائنا هو الدواء و دوائنا هو الغذاء.
تعليقات
إرسال تعليق